Wednesday, August 24, 2011

Th!nk!ng


لا أعرف ماهو المرادف الإيجابي لكلمة لامبالاة .. ولكنه يمثل حالتى الآن بشكل كامل .. الملل من السعي خلف الأشياء .. تذكر كل الأشياء التى حلمت بها ولم تحققها .. كل الأشياء التى تمنيتها ولم تملكها .. كل الأمور التى تمنيت أن تحدث ولم تحدث .. هذا الشعور الذي يقودك لحالة من اللامبالاة ويجعلك فى لحظة يأس تفقد الرغبة فى كل ما تمنيت 

هي لحظة نادرة الحدوث .. تلك التى تشعر فيها بالضيق والعجز وقلة الحيلة وفى نفس الوقت تملك شعورا ايجابيا يحول بينك وبين تحول لحظاتك تلك إلى مأساة تؤلمك وتكدرك بقدر ما تجعلك تعيد تقييم الواقع المحيط بك للخلاص من هذه الشعور .. بل وتدفعك لتخطي كل عقبة حالت بينك وبين ما تريد

احتياجك العميق فى هذا الوقت لمن يشاركك كل ما تمر به لمن يملك قلب حبيب وحلم أب .. وخوف أم .. وأذن صديق .. تترجمه فى احلام لا تتوقف ترسم فيها ملامح هذا الشخص .. صفاته .. تحدد فيها الدرجة التى يمكنك عندها احتمال عيوبه .. تتخيل مواقف تدور بينكما .. فأنتم هاهنا تضحكان .. وهاهنا تتشاجران .. وهاهنا ترسمان مستقبلكما .. وهنا تربيان أطفالكما .. وهنا تجلسان على الشاطىء فى صمت .. ربما لأنه فى بعض الأحيان .. يكفي أنكما معا .. حتى لو لم تكونا تفعلا او تقولا شيء ما 

احتياجك للحظات تشعر فيها بالرضا عن نفسك .. عن قرار اتخذته او عن تجربة خضتها بنفسك وكانت ناجحة .. عن عمل قمت به وشعرت انك تقترب به من حلم او هدف حددته لنفسك .. يجعلك دائم النقد لذاتك .. لكل ما تقول وما تفعل ... يجعلك حريص على عدم تكرار خطأ مررت به .. يأخذك بعيدا عن لحظات الفشل والإحباط .. وخيبة الأمل التى تعرف جيدا كم تدمرك .. وكم تأخد من وقتك ومجهودك .. ان الانشغال الدائم بمستقبل قد يكون أكثر اشراقا افضل من الانشغال بماض لن يجلب لك سوى مزيدا من الألم 

احتياجك لوجود شخص بعينه .. البحث عنه .. الانشغال به .. ينافي تماما ما تحتاج إليه من الشعور بالأمان والثقة .. ينافي الحاجة إلى أن تشعر بأنك مرغوبا ومحبوبا ومفضلا وتاتى فى المقدمة عند هذا الشخص ..ينافي تماما الاحتياج إلى الشعور بأنك هناك من يخشي عليك لحظات الانتظار .. وبأن هناك من يصارع الوقت ليبقى معك .. من يحرص علي إرضائك .. واسعادك .. وتقديم الحب لك .. من يكترث لك ولكل أمورك .. من يعتبرك مستودع اسراره .. ومصدرا لامانه .. إن هذه الأمور بحق موجعة ولأول مرة أؤمن بأن الحل الأمثل لمشكلة ما هو الهروب منها .. والاستغناء عن الشيء مسبب المشكلة .. لأول مرة اوقن أن الحل الأمثل لمشكلة ما هو ان توليها ظهرك وتسير فى طريقك دون أن تلفت لها .. أن تتنساها حتى تنساها 


1 comment:

شمس النهار said...

لأول مرة اوقن أن الحل الأمثل لمشكلة ما هو ان توليها ظهرك وتسير فى طريقك دون أن تلفت لها .. أن تتنساها حتى تنساها

مش دايما بيكون ده الحل الامثل في كل المشاكل
في مشاكل لابد من مواجهتها علشان تتحل
ممنك ناجل المواجهة شوية لحين الاستقرار النفسي لكن لابد من المواجهة