Friday, August 26, 2011

لوعة الفقد



شهدت مثل هذه اللحظات منذ ست سنوات الدقائق الأخيرة فى حياة والدي رحمه الله وغفر له 

...

حقا إن الوالدين ثروة لا تعوض .. وأنا حتي هذه اللحظات لم لا استطيع ان استوعب جيدا ان والدي ذهب ولن يعد .. وأني فقدته نهائيا .. وأنه قد توقف عن الحياة للأبد .. وأنه لم يعد هنا .. إن للموت رهبة لا يدركها إلا من اقترب منها وذاق مرارة الفراق ولوعة الفقد  

تتجدد الحياة فى كل يوم بمواقف مختلفة نمر بها .. وأحساسيس متنوعة نعيشها .. ولكن يبقى هناك فى جزء من تكويننا أناس أحببناهم جدا .. ارتبطنا بهم جدا .. لا تكفي الدنيا بما فيها لتعوضينا عنهم .. ولا تساوى الحياة بكل حلاوتها وانجازاتها لحظات القرب منهم 

افتقد هذا الشيخ الذي تركت الحياة بصماتها في تجاعيد وجهه وهو يسير بجانبي .. يخشي عليَ من الحياة ويشفق علي من صدماتها ..  وهو يقدم لى النصح وقد امتلأت عيناه بالصدق واللهفة .. افتقد هذا الاحساس بالأهمية والأولوية عنده .. افتقد هذا الاحتواء والتقدير وإلتماس الاعذار لكل أخطائى وهفواتى ... افتقد نظرات الحب .. ولحظات الأمان والسكينة والثقة .. وأنا أعلم ان خلفي من أطمئن له وألجأ إليه .. افتقد يدا تمتد بالمساعدة حتى لو لم أحتاجها 
...



2 comments:

AHMED SAMIR said...

الله يرحمه و يصيرك على فقده

عاشقه الرومانسيه said...

جيتى على الوجع
الله يرحمه ويرحم بابا وجميع اموات المسلمين
:(

انتى قلتى حاجات كتير نفسى اقولها